قانون الجذب
مقدمة
جعلت
الفلسفة العقلانية الحديثة من الإنسان مركز الكون وسيد الطبيعة, وقبلها الديانات
السماوية التي جعلت باقي المخلوقات في خدمة الانسان. فكيف تكون العلاقة بين الإنسان
وباقي الموجودات علاقة تبعية وخضوع؟ ألا يعد هذا في حد ذاته اختلالا؟ أم أن الخلل في
زاوية نظرنا هذه؟ خاصة عندما نعلم ان هذا النظام يغزو علاقة الانسان بالإنسان في
شكل تراتبية واقصاء في حالة أخرى.
يوجد شخص, واثنان, وجماعة,ومجتمع, فدولة, ودولة, ودولة... بلغات مختلفة وأديان
مختلفة وتاريخ مختلف. إنه مجتمع الإنسان الذي يختلف إلى حد ما عن مجتمع الحيوان, واللذان يعيشان داخل نظام الطبيعة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه, ما العلاقة بين مكونات هذا الكون؟ وهل
هناك علاقة أساسا؟
من المؤسف أن يفكر الانسان أنه سيد ومالك ما غيره, فهذا التفكير في
حد ذاته ينم عن حاجة ونقص ويخلق علاقة عنف وصراع وعداوة مع المحيط والأخر.
مفهوم قانون الجذب
إننا
نتحدث عن قانون الجذب. فما هو قانون الجذب؟ نحن نتحدث هنا عن عملية جذب وتجاذب. ليس بالمعنى المادي الذي تحمله الكلمة, ولكنه تجاذب روحي
يقوم في عالم العقل والأفكار, قوامه الطاقة الروحية اللاملموسة أو المدركة حسيا.
يقوم
قانون الجذب على فكرة مركزية, أن كلما يحتفظ به عقل الإنسان قابل للتحقق, والأفكار
تصير حقيقة في نهاية المطاف. فالتفكير في النجاح يترتب عنه النجاح في مطلق الأحوال
والخوف المستمر من الفشل لا محالة لن يؤدي إلا إلى الفشل. قد يبدوالأمر بالنسبة للكثير من الناس وكأنها عملية سحرية أو ما شابه ذلك. لكن ذلك لا يتم بتحريك عصى سحرية, قد يكون هذا الاعتراف مخيبا او قاسيا لمحبي النوم إلى ساعات متقدمة من النهار. لكن قانون الجذب يعمل عمل السحربالفعل. كيف؟ سبق أن قلنا أن ما تفكر
فيه يحصل, و نظيف ان الأمر يرتبط بطاقة روحية في جانب كبير منه ومن جهة أخرى
فالتفكير في الشيء سواء كان نجاحا او فشل يجعلك بطريقة لا واعية, حتى في حالة النوم, تركز وتنجذب إلى طرق ووسائل تحقيق هدفك, فتنساق إليه سوقا دون خوف أو تردد أو شك في النتائج. فينصب تفكيرك على رسم الطرق
والاستراتيجيات التي ستاخذك إلى هدفك حتى النهاية.
بذلك فانت لا تعمل على تحقيق
هدفك وانما تعيش هذا التحقيق من بداية إلى النهاية. لأن ما تعمله يصير حياتك كلها وليس فكرة على
الهامش.
لكن تذكر... التفكير في النجاح مصيره النجاح, والخوف من الفشل لن يؤدي إلا إلى الفشل. وأقول التفكير لا الحلم
فالاحلام للنوام
إرسال تعليق