أفكار لمكتبة القسم رائعة وبسيطة وغير مكلفة

تنمية ذاتية: الهدف والخطة

تعد حياة الإنسان أحجية من أولها إلى آخرها، بكل تفاصيلها الدقيقة وخطوطها العريضة. وإن كنا نختلف عن معنى هذه الكلمة أي ‘’ الحياة’’، فهناك من يقيسها بالفترة التي يقضيها الإنسان وهو حي، وهناك من يقيسها بما يقوم به الإنسان ويحققه خلال هذه الفترة. وربما حتى بما يخلفه عندما ينقضي أجله، لكن لنتفق هنا على المعنى الثاني الذي قدمناه ‘’ للحياة’’، تتحدد حياة الإنسان بما يحققه.

عزيزي القارئ لست بصدد تقديم شرح لمفهوم الحياة، ربما في فرصة قادمة. أما في هذه الأسطر المعدودة فأنا سأقدم لك سرا. سر الحياة كما اتفقنا عليها في الأسطر السابقة، الحياة التي تريد عيشها وتطمح إليها.

هل تريد وتريدين معرفة هذا السر؟

السر هو لا وجود لسر!

لنمعن النظر في كلمة ‘’ سر’’ أولا، كلما سمعنا بها وأخبرونا أن هناك سر وراء تحقيق شيء ما، بدا لنا تحقيق ذلك الشيء بعيد المنال. ولما لا يكون بعيدا وخلفه سر؟

الأسرار في هذه الحالة لا تساعدنا، إنها تحبط عزيمتنا وتجعل من الممكن قريبا للمستحيل.

هناك نوعان من الحياة، حياة ذات معنى وأخرى لا معنى لها. بعبارة أخرى شخص يحيى على هدف وآخر لا هدف له. وإذا كان هناك سرا وراء تحقيق الحياة التي ترغب فيها دعني أخبرك أنه العمل. وإذا كان العمل سرا أخبرني بذلك!

هناك شيئان أساسيان لتحقيق حياة أفضل:

• هدف
• خطة

الهدف

يعتبر الهدف نقطة وصول يسعى الإنسان لبلوغها، وتكمن أهميته في كونه ملزم. عندما تضع هدفا أمامك فهذا يجعلك واعيا بما تريد ويبعدك عن العشوائية والارتجال. لهذا يجب أن تضع هدفا لحياتك، هدفا سنويا، هدف في الشهر، هدف للأسبوع، هدف لكل يوم. وهكذا ستجد نفسك توجه خطواتك نحو النجاح.

الخطة

من الأمور التي لا جدال فيها أنه لا هدف يتحقق بدون خطة، ولا وجود لخطة في غياب هدف. إنهما مثل زمان، إذا كان الهدف نقطة وصول فالخطة هي الطريق الذي نمشي عليه، أو بصيغة تقنية أنها استراتيجية أو خطة عمل وتقوم هذه الخطة على:

1. تحديد الهدف.
2. تحديد الإطار الزمني.
3. تجزيء الهدف (أهداف مصغرة ليسهل توزيعها في إطار زمني).
4. تحديد نقاط القوة (الإمكانيات المعرفية والمادية المتوفرة).
5. تحديد مكامن النقص (العمل على تعويض نقاط الضعف وتداركها).
6. صرف وإبعاد عوامل التشويش والإلهاء.
7. التنفيذ.