وادي السيليكون Silicon valley
يقولون يوجد في البر ما لا يوجد في البحر!
ربما يصح ذلك، لكن ما لا يمكن أن نقول عنه “ربما” هو أن عقل الإنسان بحر. بحر عميق وما يوجد كامنا فيه يفوق بكثير ما
انتجه، نسلم بذلك لأنه لو سألت انسان القرن الأول بعد الميلاد ما كان ليفكر بأن
الجنس البشري سيصل إلى سطح القمر، أو يتحدث عن الثقب الأسود، أو يصل إلى ما أنتجته
التكنولوجيا اليوم.
لسنا هنا بصدد درس في التاريخ، بل لنسلط الضوء
على مدى قدرة الانسان الخلاقة والمبدعة، أو على الأقل سنقف على أحد أوجه التطور، وأوجه
تجلي القدرة الخلاقة للذهن والعقل البشري. ألا وهو عالم التكنولوجيا، من خلال
مشروع “وادي السيليكون “Silicon valley
تأسيسه
في شهر يونيو لسنة 1457 تم عقد اجتماع سري،
ضم ثمانية من العلماء والمهندسين الموهوبين الذين يعملون معا في شركة شوكلي. هدفه
تطوير تكنولوجيا واعدة آن ذاك، ألا وهي “الترانزستور” والتي ستخطو
بالتكنولوجيا الى مستويات عالية.
وفي
تطورات غير مسبوقة بعد النجاح الذي شهدته الشركة كانت بداية النهاية وتراجع نجم شوكلي،
هذا الأخير الذي ثم اسقاط ورقته من مجموعة الثماني بعد سلوكه المستبد الذي صار
ينهجه داخل الشركة.
هكذا انفصلت بقية المجموعة لتكون شركتها الخاصة
تحت إدارة روبرت لويس البالغ من العمر 29 , وكانت تلك بداية أكبر قطب تكنولوجيا في
العالم: السيلكون فالي.
يعد وادي السيليكون أكبر تجمع للمقرات
الرئيسية لعمالقة الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا. بعد حضور فكرة انشاء شركة الكترونيات،
والتي هي انتل المستخدمة في صناعة الشرائح الإلكترونية التي لا غنى عنها في
الصناعات التكنولوجية. كان الهم الثاني،
وهو اختيار المكان الأفضل. لكن أن يقع الاختيار على مكان زراعي في الأصل تغطيه
فدادين من الأشجار المثمرة لا تبدو فكرة جذابة للوهلة الأولى في الواقع، إلا إن
كنت تتميز ببعد النظر وقوة الصبر مع بعض حس المغامرة، ولما لا المجازفة.
لقد كانت نظرة استشرافية في الواقع، فبعد سنوات أصبح
وادي سانتا كلارا بكالفورنيا جنوب سان فرانسيسكو نقطة جذب لا على الصعيد المحلي
فقط وإنما دوليا.
أصبحت مساحة 110 كلم مربع التي تضم 2.5
مليون نسمة أحد أكثر الأماكن المرموقة في العالم ووجهة كل باحث عن فرصة لحياة
أفضل. وكانت تسمية “وادي السيليكون”
مرتبطة بتركز الكثير من الصناعات التي
تقوم على مادة السيليكون في الوادي، والتي صنع منها الترانزستور في بادئ الأمر
بشركة شكلي أواخر النصف الأول من القرن الماضي. أما ظهور التسمية فقد جاء نتيجة سلسلة
مقالات متخصصة في مجال الالكترونيات لصاحبها دون هويلفر عام 1971 م.
الشركات المتمركزة به
تتمركز في وادي السيليكون مجموعة من
الشركات العملاقة في مجال الالكترونيات ونذكر منها في هذا الباب:
- أبل
- إنتل
- أمازون
- أسوس
- آتاري
- إلكترونيك آرتس
- فيس بوك
- ماكافي.
- موزيلا
- نوكيا
- مايكروسوفت
- أوبو
- باي بال
- سوني
إرسال تعليق